دي حتبقى حالة الموسم”، يقولها أحد أعضاء اللجنة الطبية (ياسر علي ماهر) لزملائه وهو يراقب انفعالات المريض شريف الكردي المُتهم بقتل زوجته بسمة بعد تشويه جسدها بأدوات حادة، جريمة بشعة دون شك ولكنّ حالته النفسية مع وجود وشم يغطي جذعه ورأسه الأصلع تشي بتفاصيل تتجاوز الجرم الجنائي.
تستدعي د. يحيى مديرته د. صفاء (لبلبة) لتخييره بين العودة إلى العمل أو الفصل النهائي وينتهي النقاش بتعيينه في قسم 8 غرب المخصص للمجرمين الخطرين، يُصادف يومه الأول وصول د. شريف الكردي (خالد الصاوي) الذي لم يكن صديقه فقط بل أيضاً شقيق لبنى (نيللي كريم) شغف يحيى الوحيد والقديم، هذا الشغف الذي سيكون أحد الخيوط الدرامية والمماحكات النفسية التي ستُبنى عليها قصة الفيل الأزرق والعلاقات التي تشد بين أبطالها بصورة قدرية لا مفرّ منها إلا بالموت.
عُرض فيلم الفيلم الأزرق في 2014 ولاقى نجاحاً باهراً لم يلقه فيلم مصري منذ سنوات، في داخل مصر وخارجها، وقد تحالفت أسباب كثيرة لصنع هذا النجاح أهمها إمكانات المخرج المتمكّن مروان حامد، وفريقه الفني، وتمثيل الأبطال، وشعبية الروائي أحمد مراد.
قصة رجاليّة
قصة الفيل الأزرق قصة رجاليّة، قصة كلها عن مخاوف الرجال الأساسية ونجاحاتهم وقلقهم وعن الغيرة والحسد بينهم حتى أولئك القادمين من عوالم الغيب، وعن معايير القوة وسطوتها عليهم والتي تدفع بعضهم، معظم الأحيان، إلى الكذب والتباهي بعلاقات جنسية خارقة غالباً ما يتضح إنها مُختلفة كما حدث مع شاكر (محمد شاهين) في منزل عوني (فراس سعيد) الذي روى قصة عن علاقته مع نازلة روسية ليتضح أن القصة مجرد (نتع) أي كذب حسب توصيف د. يحيى.
الفيلم كله حالة جديدة من الخيال على الشعب المصرى. اوعدكم هاتستمتعوا بيه
Post a Comment