الصحة
الجيدة
تكمن
أهمية الحفاظ على الصحة الجيدة في تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض
والمشاكل الصحية وفي الحقيقة يمكن التمتع بالصحة الجيدة عن
طريق إجراء بعض التغييرات على مختلف أنماط الحياة المتبعة، وطبعا من الذكاء إجراء هذه التغييرات بشكلٍ تدريجي؛
حيث تسهُل المحافظة على ما تمّ تغييره خلال فترة من الزمن مقارنةً بما تم تغييره
بشكلٍ مفاجئ، ومن الملاحظ حول الممارسات اليومية لنا جميعاً، يجعل من السهل علينا
إدراك الأخطاء وتصويبها، وتحديد الأمور التي يمكن تحسينها.
نصائح
لصحة الجيدة
الفحوصات
الطبية
يجب علينا جميعاً مراجعة الأطباء بشكلٍ دوريّ
ومنتظم، وهذا يشمل الطبيب العام، وطبيب العيون، وطبيب الأسنان، بالإضافة إلى زيارة
الطبيب المختص للكشف عن أمراض معينة والوقاية منها، خاصةً في حال وجود عوامل خطر،
مثل وجود تاريخ عائلي بالمرض، وعلى سبيل المثال يجب على النساء عمل فحوصات دورية
للكشف عن سرطان الثدي، وتجدر الإشارة إلى أهمية توثيق أسماء الأدوية التي يتم
تناولها حالياً، وجدول الأدوية السابقة
واللاحقة.
النظام
الغذائي
إنّ تناول الغذاء الصحيّ المتوازن الغنى بكل
العناصر الغذائية، يمكن أن
يقي من الإصابة ببعض الأمراض، مثل: أمراض القلب، والسكري وضغط الدم، بالإضافة إلى
أنّه يساعد على خسارة الوزن الزائد ومن أهم النصائح حول النظام الغذائيّ الصحيّ ما يأتي:
- التنويع
في الطعام
يحتاج الجسم إلى أكثر
من 40 مادة غذائية مختلفة، وفي الحقيقة لا يوجد نوع واحد من الطعام يحتوي على جميع
هذه العناصر الغذائية معاً ولذلك خلق لنا الله أنواع مختلفة من الطعام للحصول على
كافة العناصر الغذائية معاً، ولذلك يجب على الإنسان تناول الأطعمة المتنوعة
والمختلفة.
- تناول
الكربوهيدرات
من الجيد أن تحتوي جميع
الوجبات الأساسية على أحد الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات؛ إذ يجب الحصول على ما
يُقارب نصف كمية السعرات الحرارية اللازمة لجسم الإنسان من هذه الأطعمة، ومن
الأمثلة على الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات؛ الحبوب، والأرز، والمعكرونة، والبطاطا،
والخبز، وفي الحقيقة يفضّل الاعتماد على الأنواع المصنوعة من الحبوب الكاملة
مثل: الشوفان والقمح،
وذلك بهدف الحصول على كمية أكبر من الألياف لمنع عسر الهضم وامراض القوقون.
- التقليل
من الدهون
تعتبر الدهون الصحية من المواد المهمة لسير عمل
الجسم بشكلٍ صحيح، ولكنّ الإفراط في تناول الدهون له تأثير سلبي على صحة الجهاز
القلبي الوعائي، بالإضافة إلى زيادة وزن الجسم، وفيما يأتي بعض النصائح المهمة
لذلك:
- الحد
من تناول الدهون المشبعة، والدهون المتحوّلة مثل : السمن الصناعي والزيت
المهدرجة، وقد يساعد على ذلك قراءة ملصق المكونات الغذائية للمنتجات المراد
تناولها.
- ضرورة
الحصول على كميات مناسبة من الدهون غير المشبعة، ويمكن ذلك من خلال تناول المكسرات
و السمك 2-3 مرات أسبوعياً.
- استخدام
الزيوت النباتية في طهي الطعام واهمها: زيت الزيتون وزيت جوز الهند وزيت بذر
الكتان، والاعتماد على السلق، والخبز في الطبخ بدلاً من القلي.
- الإكثار
من الخضار والفواكه
يجب الحصول على خمس حصص
من الخضروات والفواكه على الأقل يومياً، إذ
تزوّد الخضروات والفواكه الجسم بالفيتامينات، والمعادن، والألياف الضرورية الهامة
لصحة القلب والشرايين والجلد والشعر.
- التقليل
من الملح والسكر
إذ يسبب تناول ملح الطعام بكميات كبيرة إلى
ارتفاع ضغط الدم، وبالتالي زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض القلبيّة الوعائيّة،
بالإضافة إلى أنّ الأطعمة الغنية بالسكريات تزوّد الجسم بالكثير من الطاقة، لذلك
يجب استهلاكها باعتدال والبعد عن تناول كميات كبيرة من السكر لتجنب اضرارها
البالغة، ويمكن تناول الفواكه بدلاً عنها.
- تناول
الطعام بانتظام
إنّ تناول كميّات معتدلة ومناسبة من الطعام في
أوقات منتظمة من اليوم، يساعد على السيطرة والتحكم في الجوع، كما يقلّل من الإفراط
في الطعام، وتجدر الإشارة إلى أهمية عدم تجاهل أي من الوجبات الرئيسية وخصوصاً
وجبة الإفطار (البالغة الأهمية)، أو الوجبات الخفيفة، ومن الأمثلة على الوجبات
الخفيفة الصحية خلال اليوم؛ اللبن، أو الفواكه بنوعيها الطازجة والمجففة بحجم قبضة
اليد، أو الخضار، أو المكسرات غير المملحة.
- الإكثار
من شرب السوائل
يعتبر الماء المصدر الأساسيّ للحصول
على السوائل، بينما يشكّل عصير الفواكه، والشاي والقهوة (لما بها من مضادات
للأكسدة عظيمة)، والحليب خيارات ثانوية يمكن شربها في بعض الأحيان، فمن الضروري
تزويد الجسم بكمية سوائل لا تقلّ عن 1.5 لتر، وقد تكون الكمية أكثر من ذلك في حال
كان الطقس حاراً، أو عند بذل جهد بدنيّ.
النشاط
البدني
هناك مجموعة كبيرة من الفوائد يمكن
الحصول عليها عند ممارسة الأنشطة البدنية المختلفة بانتظام، ومن هذه الفوائد
الوقاية من حدوث تناقص في كتلة العضلات وقوتها المرتبط مع التقدم في العمر، وتحسين
توازن الجسم، ومرونته، وقدرته على التحمل، والوقاية من عدد كبير من الأمراض، مثل
مرض القلب التاجي، والسكتة الدماغية، والسكري، والسمنة، وارتفاع ضغط الدم، كما أنّ
ممارسة هذه الأنشطة تسهم في زيادة قوة العظام، والوقاية من الإصابة بمرض هشاشة
العظام عند ممارسة تمارين تحمل الوزن، وزيادة حب واحترام الذات، والثقة بالنفس،
وتقليل التوتر والقلق، وتحسين المزاج والصحة النفسية، والحفاظ على وزن الجسم،
والقدرة على التحكم في زيادة الوزن، بالإضافة إلى احتمالية التقليل من دهون الجسم،
وفيما يأتي بعض النقاط والنصائح المهمة لممارسة النشاط البدني:
- ممارسة التمارين
الرياضية متوسطة الشدة لمدة 30 دقيقة في
اليوم، على أن تتم ممارستها ثلاثة إلى خمسة أيام في الأسبوع على الأقل، مع
إمكانية تقسيم المدة إلى حصص صغيرة مدة كل منها 10 دقائق.
- البدء
بالتمارين الخفيفة ولمدة قصيرة، ثم التطور بشكلٍ تدريجي حتى ممارسة 30-60
دقيقة من التمارين المتوسطة إلى الشديدة، وذلك لتفادي حدوث الإصابات، أو
الإجهاد.
- البدء
في ممارسة النشاط البدنيّ بغض النظر عن العمر؛ حيث إنّه لا يقتصر على عمر
محدّد، وفي الحقيقة يمكن لكبار السن والأطفال ممارسة الأنشطة البدنية
المناسبة لأعمارهم.
- إمكانية
ممارسة الكثير من أنواع الأنشطة الرياضية مثل؛ السباحة، والمشي، وتمارين
المقاومة، والرياضة المائية، والرياضة الهوائية، وحمل الأوزان، واليوغا، إذ
تعتبر مناسبة لجميع الأشخاص.
- التوقف
عن ممارسة التمارين الرياضية عند الشعور بالألم حتى معرفة السبب وحل المشكلة.
- ضرورة
مراجعة الطبيب واستشارته قبل البدء في ممارسة الأنشطة البدنية عند الرجال
الذين تجاوزوا 40 عاماً، والنساء اللواتي تجاوزن 50 عاماً، أو عند الإصابة
بأمراض في القلب، أو الرئة، أو في حال كانت التمارين تؤدي إلى الشعور بألم في
الصدر، أو الشعور بالتعب وضيق التنفس بسرعة.
Post a Comment